___ MARCHELL __

" أيها اللعين،ألم يخبرك أحد كم أكره هذه الثرثرة الغبية، أنت تتحدث كثيرا بالنسبة الى مجرد منتسب جديد ؟؟ تنظم الى الطائفة، ثم تقوم بكل هذه الجلبة خلال أول أسبوع لك هنا !! ما الذي تظن نفسك فاعلا بحق الجحيم؟ تقتل من تشاء هكذا فقط، من أجل أسباب تافهة. أنا أمقت الأشخاص أمثالك بشدة حتى أنني بالكاد أتماسك نفسي حتى لا أقتلع حنجرتك بيدي هاتين. فقط حقيقة أنك لا تزال حيا وواقفا أمامي هي أكبر دليل على مدى انحدار هذه الطائفة.

في أيام أوج شباب هذا العجوز، لقد كان يتم قتل أمثالك قبل تجرؤهم على التفكير افتعال المشاكل حتى."

بوووووم !!~~~~~~~~~

فجر مسؤول القوانين شايدر المكتب الخاص به بركلة مدوية حطمت تماما كل شيء كان على المكتب الى أشلاء. لقد كان الغضب العارم هو كل ما يشعر به هذا الشخص في هذه اللحظات حيث اختفى الهدوء الذي كان باديا عليه سابقا وبدله ظهرت نية تعطش للدماء فظيعة لا تصدق، فكونه الشخص المسؤول عن القوانين في عالم وحشي كهذا يعني أن هذا الرجل بكل بساطة آلة للقتل، آلة من النوع الذي لا يرحم اطلاقا !!.

" هاهاهاهاهاهاهاهاها، أنتم أيها العجزة متشابهون حقا !!

دائما ما تصيحون بالهراء بينما تعلوا وجوهكم نظرات الحكمة تلك... "

من كان ليصدق أن زيغان وفي هذا الموقف كان في الحقيقة يضحك بصوت عال للغاية بينما يسخر من مسؤول تنفيذ القوانين. لقد كان يقف في مكانه بكل هدوء بينما ظهرت سيجارة سوداء بين شفتيه. ارتفع الدخان بشكل خفيف وبدأ يتلاشى في أرجاء الغرفة.

" تعذيبك لآلاف الأشخاص بدون أي سبب يذكر بتلك الطريقة القاسية والفضيعة ؟ دون ذكر أنك لم تتوقف عند هذا الحد، بل هاجمت أخوتك من نفس الطائفة بدون أي سبب يذكر كذلك ؟

أتدعو هذه الأشياء بالهراء ؟؟

..

أنا أعرف تماما أي نوع من الحثالات تكون، الأشخاص غير القادرين على الشعور بالذنب يستمتعون بوقتهم عادة. وفقط هذا النوع من الأشخاص عديمي الضمير سيأتي الى مكان كهذا حاملا لوحا من العظام على كتفيه. لقد أخبرتك، أنا أعرف تماما أي نوع من القمامات تكون... "

كراااك !!~~~~~~~~

إنشق فجأة الجدار الذي كان يحمل نقش تنفيذ القوانين ليظهر لوح حجري عملاق نقشت عليه عدة كتابات ونقوش غريبة للغاية !! مباشرة جلس مسؤول القوانين أمام اللوح الحجري وبدا كأنه دخل مرحلة من التأمل أو شء ما كهذا!!. لقد كان يردد بضعة كلمات بسرعة كبيرة للغاية بينما كان يضع كلتا يديه على قلبه. مهما نظر زيغان الى هذا الأمر، كل ما خطر على باله كان مجرد فكرة واحدة لا غير.

ما يفعله هذا العجوز أمامه كان بكل تأكيد شيئا يشبه التقاليد الدينية !

هل كان يصلي أو شيئا ما كهذا ؟؟

لكن في اللحظة التي سقطت فيها أعين زيغان على اللوح الحجري، ظهرت فجأة قوة من نوع ما حجبت رؤية زيغان بالكامل عن تلك المنطقة إذ أصبح اللوح الحجري شيئا أشبه بطمس أسود زيغان لم يستطع الرؤية من خلاله بأي طريقة كانت، ومهما حاول ظلت النتيجة هي ذاتها !!؟

" هذا اللوح الحجري يسمى لوح الدومينيك، سمي تيمنا ل( دومينيك آثور ). المؤسس الموقر للقصر الملعون الذي تنحدر منه طائفتنا.

تقاعد مقَلّدا ميداليات أكثر من أي رجل آخر قبله أو بعده، كان المؤسس دومينيك آثور رجلا عظيما. لقد عاش عظيما وسيظل عظيما فهو مصدر فخر أمتنا الى الأبد، هو المؤسس الأول لركيزة ما نحن عليه اليوم. وهذا اللوح كان تتويجا لإنجازاته.

..

..

تساوي نظرة واحدة على هذا اللوح أكثر من ما يمكنك أن تجنيه من التأمل لمئة سنة. وتقاسم هذه النعمة معك يشكل هدرا وخزيا للرجل العظيم الذي صنعها. إذ أنت أيها الصعلوك زيغان،

لن تصبح رجلا عظيما أبداً..." قال مسؤول القوانين بينما كان من الواضح أن غضبه العارم إختفى تماما بعد رؤيته لذلك اللوح الحجري. إذ وقف من مكانه وبدأ يتقدم بكل هدوء الى ناحية المارشال زيغان.

بلوب بلوب بلوب !!~~~~~~~~~

ظهرت جثث عدة حول جسد المارشال زيغان بنفس الطريقة التي أظهر بها سابقا الأفتارات القتالية للأشخاص من قصر الشاهين. لكن هذه المرة ما ظهر كان جثثا آثار التعذيب الشديد كانت واضحة عليها بشكل فضيع للغاية. وكذلك انتشرت الرائحة العفنة ولوثت تماما هذه القاعة في رمشة عين، إذ لم يكن عدد الجثث قليلا على الإطلاق. الغريب في الأمر أن هذه الجثث لم يكن زيغان هو قاتلها أو المتسبب في كل آثار التعذيب تلك. وإنما هذه الجثث كانت بالفعل أصدقاء الفتاة يوران الذين لقوا حتفهم على أيدي تلاميذ قصر الشاهين.

" أنا متيقن تماما أن كتل اللحم العفن هذه كانت تصدق بأن طائفة القاعة الملعونة شيء شريف سيقدمون حياتهم فداءا لها. حقا كم أرغب في رؤية ملامح هؤلاء الموتى لو كانوا هم من يستمعون الى خطابك في الوقت الراهن. لا أعرف ما الذي حدث، ولا أعرف سبب موت هؤلاء الشباب اليافعين، كل ما أعرفه هو أن من قتل هؤلاء الأشخاص هم قصر الشاهين.

الناجية الوحيدة كانت هي العاهرة الصغيرة يوران والتي أنا متأكد بأنها من أبلغت عني. لقد كانوا على وشك قتلها هي الأخرى لولا تدخلي، في الحقيقة لم أرغب في حماية شخص مثلها اطلاقا، لكن أولائك الأشخاص من قصر الشاهين كانوا على وشك قتلي أنا الآخر.

..

المفاجأة أنني كنت أقوى منهم، والأكيد أنني لست بشخص رحيم، بمجرد أن تجرأوا على التفكير في قتلي أنا المارشال زيغان، حتما سأحول حياتهم الى جحيم يكون الموت فيه هو خلاصهم الذي لن يجدوه مهما تمنووا وترجووا من أجله.

لكن ماذا حدث بدل ذلك ؟؟

..

الفتاة التي أنقذت حياتها لم تشكرني حتى، وإنما قامت بالإبلاغ عني ؟؟

ليس ذلك فحسب، وإنما المسؤول الذي يفترض أنه يحمي شرف هذه الطائفة يقوم ببيعي بكل بساطة وبشكل سري قذر الى قصر الشاهين هو الآخر ؟؟

عن أي عظمة تتحدث بحق الجحيم ؟؟

أنت تطعنني في ظهري أنا الذي قمت بحماية شرف رفاقي في الطائفة وشرف الطائفة نفسها ومع ذلك تتدعي العظمة ؟؟

ليس ذلك وحسب وإنما تدعي أنه في أوج شبابك كنت فخورا جدا بأنك تقتل من هم أمثالي !!؟

..

هاهاهاهاها... لا تضحكني أيها العجوز، لأنه لو كان أمثالي على قيد الحياة في أوج شبابك، لم تكن قطعة من القمامة المخنثة مثلك لتستمر في الوجود لرؤية أحداث هذا اليوم."

بوووووووووووووم !!~~~~~~~~~~~~

" أغرب عن وجهي عليك اللعنة ...." لقد قاطع المسؤول شايدر كلمات زيغان بغضب جامح وهو يقذف بزيغان الى بوابة مكانية بكل عنف شديد !! كان من الواضح أن هذا العجوز لم يحتمل مطلقا سماع أي كلمات أكثر من ذلك من هذا الشاب زيغان. وكذلك كان يعرف أنه مهما طال هذا الحوار بين الإثنين لن تكون هناك أي فائذة تذكر.

" لا داعي لأن تكون قاسيا هكذا أيها العجوز شايدر. لقد أخبرتك بأنه وقح للغاية.

ومع ذلك أنت تعرف أن كلماته مع الأسف حقيقة لا يمكنك نكرانها لقد انحدرت هذه الطائفة الى القاع هاهاها، لقد نال منك بشكل لا يصدق !! هاهاهاهاهاها .......... "

انفجرت ضحكات مدوية في كامل أرجاء هذه القاعة لدرجة أن المكان برمته كان على وشك الإنهيار إثر ضحك هذا الشخص الذي لم يكن سوى العجوز الأصلع الذي أحضر زيغان الى هذا المكان من الأساس. هذا الشخص كان في حقيقة الأمر مختفيا داخل أعماق هذه القاعة وزيغان لم يكن قادرا اطلاقا على اكتشاف حضور هذا العجوز الأصلع على الرغم من أنه اكتشف حضور مرسول قصر الشاهين، وهذا لا يوضح سوى الإختلاف المهول في القوة بين كل من مسرول قصر الشاهين وهذا العجوز الأصلع الغريب.

" جلالتك بالطبع يمزح، هذا الصغير لن ينال مني ولو حتى بعد مليون سنة. هو لم يستطع التفكير في الصورة الأكبر حتى ؟؟

كيف يفكر بحق الجحيم في مهاجمة الأشخاص من قصر الشاهين ؟ مسألة أننا أخفضنا رؤوسنا أمام قصر الشاهين كان بكل بساطة لتجنب صدام أكبر من أي شيء يمكن أن يتخيله عقله الصغير. لو كان أعدائنا شخصيات عادية من قصر الشاهين طائفتنا لم تكن لتصمت عن الأمر.

لكن من الواضح أنه مجرد شقي جاهل، هو لم يعرف حتى أنه هاجم السيدة الشابة لعائلة دوغو المرموقة من قصر الشاهين، ربما هذا الأمر لم ولن ينتهي بخير، يا ترى كم من الأرواح ستسقط إذا ما تحركت عائلة دوغو ؟؟ هل يدرك هذا الشقي أي نوع من العوالم هي هذه التي يعيش فيها ، ما أفعله هنا ليس جبنا وإنما تحمل للمسؤولية التي هي على عاتقي، أنا..."

قاطع صوت العجوز الأصلع ثرثرة شايدر على الفور، إذا بدا هذا العجوز شايدر كمدياع قديم بمجرد أن بدأ الحديث حتى أصبح صمته شيئا أشبه بالمستحيل !!

" آه آه حسنا حسنا، لنتجاوز ذلك في الوقت الراهن."

لكن وقبل أن يختفي هذا العجوز الأصلع من جديد، سأل شايدر بعجالة العجوز الأصلع بينما أظهر على وجهه القديم ملامح الترقب الشديد :

" يا صاحب الجلالة، هذا الصغير غير قادر على رؤية ما يميز مجرد شقي طائش ويجعله يحوز اهتمام جلالته بهذا الشكل ؟؟ "

نظر العجوز الأصلع الى شايدر بكل سخرية وهو يسمع هذه الكلمات بينما ارتسمت على وجهه ابتسامة ساخرة إذ قال بكل عجرفة :

" يبدو أن هذا الشقي زيغان كان محقا حقا !! أنت قطعة من القمامة أيها العجوز شايدر.

كيف تسألني هذا السؤال بحق الجحيم ؟ ألم تستطع حتى استشعار الكم الهائل من السولور الذي يملكه مجرد شخص في المرحلة البدئية لعالم العاهل القتالي ؟؟

هل حقا تظن أن شخصا في هذا المستوى يستطيع تفجير جسد نصف ملك قتالي الى رذاذ دموي بدون أن يحرك ساكنا ؟؟

..

هل سبق وأن رأيت عاهلا قتاليا يقاتل ضد ملك قتالي ؟؟ هل أنت متأكد من أنك بكامل قواك العقلية أم ماذا؟

ما هذا السؤال بحق الجحيم؟ من حسن الحظ أنه لا يتسنى لشخص مثلك قيادة الطائفة هذه الأيام، لقد أعماك الغرور شايدر آثور. فكونك تنحدر من سلالة رجل عظيم، لا يعني اطلاقا أنك أيضا رجل عظيم... "

2021/06/01 · 889 مشاهدة · 1503 كلمة
El Marchel-Z
نادي الروايات - 2024